11/11/2023

Article Image

مبادئ نظرية موجات اليوت

كثير من المتداولين فى الأسواق المالية خاصة من يعتمد على التحليل الفني ، يفضل استخدام المؤشرات الفنية للمساعدة في جعل توقيت الدخول والتداول أكثر دقة و لكن هل تعلم؟ أن هذه المؤشرات كلها مبنية فى أساسها لتتبع الدورة السوق حسب طبيعة الأصول المالية و تنوعها ، في دورات سعريا صعودا و هبوطا وهنا تظهر أهمية التحليل الموجى و واحدة من أهم نظرية تفسير الدورة السعرية وهي موجات اليوت النظريات التي تحلل سلوك السعر .

الهدف من تطوير نظرية موجات إليوت هو مساعدة المستثمرين على فهم الدورة السعرية وتحديد المرحلة التي يتواجد فيها السوق طبقا لوضع تاريخي سابق مشابه . بالاضافة الى امكانية تفسير الموجات المختلفة الناتجة عن تحركات أسعار الأصول. إذا كنت تستطيع فهم طبيعة دورات الموجة ، فإن موجات اليوت ستزيد من فرصك في الربح والأهم من ذلك ، يمكن استخدام موجات على جميع الأصول . وجميع ظروف السوق دون قيود طالما كان طبيعة السوق حر و مواقف لمبادئ فاعلية السوق .

في هذه المقالة المقدم من Ewavechart سنتعرف على العديد من الأساسيات الضرورية فى التحليل الموجى و الاجابة على الكثير من الأسئلة المحورية مثل : ما هي نظرية موجات إليوت؟ ما هي المبادئ؟ وهل هي نظرية قابلة للتطبيق حقًا ؟

نظرة عامة عن نظرية موجات اليوت

حسب رالف نيلسون اليوت : جميع الموجات من نفس الدرجة السعرية ترتبط مع بعضها البعض بعلاقة سعرية وزمنية , تعبر تلك الموجات على التغير فى مشاعر المستثمرين وأثر البيانات الاقتصادية والسياسية على قراراتهم , في دراسة السلوك السعري وتأثير نفسية المتداولين عليه هى الطريق الأمثل لقراءة مستقبل حركة الأسعار وفهم الدورة السعرية الحالية .

تلك كانت اهم الاساسيات فى التحليل الموجى طبقا للمحاسب الأمريكي رالف نيلسون اليوت والذى طور إنشاء التحليل الموجى وطور نظرية موجات اليوت خلال الثلاثينيات من القرن الماضى بالتعاون مع احد اصدقائه وأصدر النسخة النهائية منها في اوائل الاربعينيات متأثرا بنظرية داو للتحليل الفنى .

ما هي نظرية داو؟
نظرية داو هى النظرية الأم للعديد من النظريات الفنية و يمكن اختزالها فى ست مبادئ رئيسية كالتالي

حركة الأسعار تعكس كل شئ
حركة الاسعار لها ثلاث اتجاهات رئيسية
الاتجاه الرئيسي يتكون من ثلاث مراحل
أحجام التداول تؤكد الاتجاه السائد
مؤشرات الأسواق تؤكد بعضها البعض
الاتجاه قائم حتى ظهور اشارة انعكاس واضحة
و يمكن اعتبار أن نظرية موجات اليوت هي امتداد لنظرية داو وتحديث لها فإنها تضيف لها بعض جيد دون الاعتراض على مبادئ الرئيسية أو التصرف فيها بالمخالفة , بل تعززها عن طريق اضافة البعض النفسى فى تفسير الدورة السعرية طبقا للمبادئ الثاني و الثالث .

ما هى موجات اليوت , و هل يمكن تطبيقها حقا ؟
يمكن تفسير موجات إليوت على أنها عبارة عن مجموعة من الأنماط السعرية التى يمكن استخدامها في تفسير سلوك المستثمرين والمعبرة عن الحركة السعرية التى تكون نتيجة التغير فى سلوك ومزاج معظم المستثمرين . الأمر الذى يتسبب فى صعود حركة الأسعار هبوطا وصعودا على هيئة موجات ومن هنا لاحظ رالف نيلسون اليوت ، مبتكر نظرية موجات إليوت ، معظم أسعار الأصول تتحرك في موجات , عن طريق فهم ظروف السوق الحالية ومقارنتها بمثيل لها لدورة سعرية سابقة مشابهة يمكن تطبيق موجات اليوت بدقة خاصة إذا تم التفرقة بين موجة الفعل ورد الفعل بصورة مبكرة .

اهم مميزات نظرية التحليل الموجي موجات إليوت ؟
لا يتأثر المحلل الموجى بالدعاية الموجهة نظرا لاعتماده على رد فعل المستثمر والمقارنة التاريخية .
تعطى موجات اليوت نتائج جيدة فى توقع الاسواق خاصة على المدى الطويل ” دورة العقد” كمثال .
تتميز موجات اليوت ب وقف الخسارة والأهداف الموجية بوضوح الأمر المفيد لتداول الهامش .
يمكن تطبيق نظرية موجات اليوت على جميع الأصول و وضع السوق طالما كان سوق حر .
تعتبر موجات اليوت من الأدوات القليلة التي يمكن استخدامها مع جميع اتجاهات السوق .
مبادئ وقواعد موجات اليوت و فن تتبع الاتجاه .
إذا كنت تريد فهم نظرية موجات إليوت ، فمن الضروري أن تفهم أولا مبادئ واسس نظرية داو كما ذكرنا سابقا اما ما هو جديد يقدمه اليوت في نظريته هو تقسم الدورة السعرية إلى قسمين الموجة الحافزة و الموجة التصحيحية .


الموجة الحافزة : وهى موجة الفعل التى تعمل على تحفيز حركة الأسعار لقيم جديدة نتيجة حالة التفاؤل العامة فى السوق يتم ترميزها ب 1-2-3-4-5

الموجة التصحيحة : هى موجة رد الفعل نتيجة عمليات جني الارباح او نتيجة تغير التحول فى نفسية المتداولين من التفاؤل إلى التشاؤم يتم ترميزها ب A-B-C

ملاحظة هامة : نظرية موجات اليوت عند نشأتها ودراستها البحثية اعتمد على مؤشرات الاسواق فى تفسيرها لذلك تحديد ان الدورة السعرية هى المعبرة عن طبيعة أسواق النمو مثل مؤشرات الأسواق والتى تنمو بطبيعتها فى الأسعار نتيجة ظاهرة التضخم النقدي .

تتبع الاتجاه و التفرقة بين الموجات الحافزة و التصحيحية .
كما أوضحنا نظرية موجات اليوت اعتمد على الدورة السعرية لمؤشرات الأسواق كمعيار أساسي لذلك يعتبر الاتجاه الصاعد هو الاتجاه الرئيسى تعبر عنه الموجة الحافزة بخمس موجات اما السوق الهابط تعبر عنه الموجات التصحيحية وفى الوضع القياسي تكون ثلاثية التركيب , أما فى جانب التمييز بين الموجات الحافزة و التصحيحية اعتمد اليوت على مفهوم المخالفة عن طريق وضع قواعد وشروط يمكن من خلالها تميز الموجة الحافزة فإذا تم نقض أحد تلك الشروط و القواعد يتم تصنيفها هذا السلوك على أنه موجة تصحيحية .

قواعد الموجة الحافزة طبقا لنظرية موجات اليوت .

تتكون الموجة الحافزة من خمس موجات سعرية على الاقل من نفس الدرجة .
الموجة الثانية لا تتجاوز نهايتها و والادق إغلاقها بداية الموجة الأولى السابقة لها .
الموجة الثالثة لا تكون الأقصر سعريا بالمقارنة مع الموجات الأولى و الخامسة .
الموجة الرابعة لا تتجاوز بداية الموجة الثالثة وهنا البعض يؤشر لمستوي 61.8%.
الموجة الخامسة يجب ان تكون اكبر من الموجة B للدورة التصحيحية فى حالة الانقطاع الموجى .
الموجة C على الأقل تتجاوز مستوى الموجة الرابعة لتأكيد انتهاء الموجة الدافعة .
بالإضافة إلى تلك القواعد فى سوق العملات والسلع خاصة التى يتم استخدام رافعة مالية فيها يمكن تجاوز السماح بكسر الموجة الثانية بداية الموجة الاولى فى هامش 3% بالاضافة الى ذلك فى حالة كانت الموجة الثانية مثلثية يغلب الظن أن النموذج مركب قد يكون مركب فى حالة أستدامة الحركة الاتجاهية أو وجود خطأ فى تصنيف الموجة الثانية .

قواعد الموجة التصحيحة طبقا لنظرية موجات اليوت .

الموجة التصحيحية هي موجة فقط أحد الشروط الرئيسية الموجة الحافزة كما ذكرنا سابقا .

عند إيضاح شروط الموجة الحافزة ذكرنا ظاهرتين تعتبر أحد الركائز الأساسية فى التحليل الموجى ظاهرة الامتداد Extension و ظاهرة الانقطاع Truncation .

ظاهرة الامتداد و الانقطاع الموجى
ظاهرة الامتداد Extension هي أن يأتى التركيب الداخلى لأحد الموجات ظاهر على الدرجة السعرية الأكبر وغالبا ما يحدث ذلك فى الموجة الثالثة ضمن تركيب الموجة الحافزة او الB ضمن اطار الموجات التصحيحية خاصة المتعرجة منها

ظاهرة الانقطاع Truncation تتكون غالبا فى نهاية النماذج الموجية خاصة الموجة الخامسة و الموجة C نظرا لطبيعة تلك الموجات العاطفية وهي باختصار فشل الموجة السعرية تجاوز الموجة السابقة لها سعريا.

تتأكد ظاهرة الانقطاع بعدم تجاوز الموجة B من الدورة التصحيحية نهاية الموجة الخامسة أو تجاوز الموجة A من الدورة التصحيحية نهاية الموجة الرابعة .

ظاهرة الانقطاع في بعض الأوقات تأتي زمنيا بمعنى أن تأتي إحدى الموجات أقل بدرجة موجية من الموجات الأخرى المكونة للنموذج وتلك الظاهرة كثيرا ما تكون فى الموجات المركبة x إلا أن الموجة الثالثة في الموجات الدافعة بأي حال من الأحوال منقطعة زمنيا .

التعرف على أنماط موجات اليوت : الموجة الحافزة .
تنقسم الموجات الحافزة حسب نظرية موجات اليوت التقليدية الى نوعين :

الموجة الدافعة “Impulse Wave ”
الموجة القطرية “Diagonal Wave”

تعبر الموجة الدافعة عن الاتجاه القوى أما الموجة القطرية تعبر عن الاتجاه الضعيف فى معظم الاوقات اذا لم تكن الخامسة ممتدة زمنيا لتعبر عن سلوك الفقاعة

يكمن الفرق الرئيسى بين الموجة الدافعة و القطرية ب ظاهرة التداخل السعري overlap بين الموجة الرابعة و الموجة الثانية فدائما تكون الموجة الرابعة تتداخل سعريا مع الثانية على الاقل بنسبة 25% من نطاق التداول للموجة الرابعة لتعبر عن وجود ضعف فى الاتجاه نتيجة التصحيح أكثر من 50% من الموجة الثالثة .

بالإضافة إلى ذلك قد تأتي الموجة الدافعة ممتدة Extension Wave ليتجاوز عدد الموجات الداخلية لها أكثر من ثلاث عشر موجة سعرية .

فى دراسة متقدمة من برختر و هو من اعاد نشر أعمال اليوت وعمل على تفسيرها خلال الستينات من القرن الماضى اكتشف أنماط سلوكية خاصة للموجات القطرية وصنفها إلى :

القطرية الامامية Leading Diagonals

تتميز بكون الموجة الأولى هي الأكبر سعريا وزمنيا ويبدأ الضعف التدريجي مع استمرار الاتجاه لتكون الخامسة هي الاقصر سعريا وحسب برختر هذا النوع من الموجات القطرية كثيرا ما تأتى فى بداية الاتجاه , بما أن الموجة الأولى تعبر عن تغير في الخصائص السلوكية للحركة نتيجة الأسعار الرخيصة التى يحدث تدافع عليها سريع للشراء من قبل الباحثين عن السعر الرخيص للاستثمار.

القطرية الختامية Ending Diagonals

تأتي في نهاية الاتجاه خاصة تصف تركيب الموجة الخامسة و الموجة C وهذا هو السبب الرئيسى بتسميتها بالقطرية الختامية او القطرية الخلفية , تتميز بالتركيب الثلاثى الذى يجعلها تتشابه مع الموجات المثلثية من حيث البنية الداخلية للنموذج , تأتي في وصف الموجة المنقطعة نظرا لطبيعتها السلوكية التي تعبر عن الكسر الكاذب موجاتها وتعبيرها على حالة الضعف .

التعرف على أنماط موجات اليوت : الموجة التصحيحية .
أهتم اليوت فى دراسته بدراسة وتصنيف السلوك التصحيحى نظرا لأهمية تحديد نهاية الدورات التصحيحية التي يكون بعدها بداية الموجات الاتجاهية والتي هي المناطق التي يتعاظم فيها تحقيق الأرباح لذلك قسم اليوت النماذج التصحيحية الى ثلاث انواع رئيسية .

النماذج الحادة “Sharp Correction”
النماذج الجانبية “Sideways Correction”
النماذج المعقدة ” Complex Correction”
واعتمد اليوت فى تصنيفه هنا على عدد الموجات كمعيار أول للتفرقة بالاضافة الى عمق التصحيح بالمقارنة مع الاتجاه الرئيسى السابق الذى تعبر عنه أحد الموجات الحافزة في كثير من الأوقات.

النماذج الحادة “Sharp Correction”

التصحيح الحاد هو عندما تتحرك الموجة عكس الاتجاه الرئيسى بشكل ملحوظ وغالبا ما تتجاوز مستويات 61.8% بالمقارنة به وتعتبر الموجة المتعرجة Zigzag هي الأشهر فى التعبير عن النماذج التصحيحية ذات التركيب الثلاثي أما النماذج التصحيحية صاحبة التصحيح الخماسى يعتبر المثلث المتسع هو الأشهر للتعبير عن هذا السلوك .

النماذج الجانبية “Sideways Correction”
التصحيح الجانبي موجة تصحيحية تعبر عن حالة استقرار وترقب لحالة الاسعار تتميز بتداخل الموجات وغالبا لا يتجاوز تصحيحية مستويات 50% من الاتجاه الرئيسى السابق وتعتبر الموجات المسطحة هى الاشهر فى التعبير عن النماذج التصحيحي ذات التركيب الثلاثى أما المثلث المتعاقد هو الأشهر للتعبير عن النماذج خماسية التركيب للنماذج الجانبية .


تتميز هذه النماذج بظاهرة الكسر الكاذب للموجة الختامية لها والتى تعتبر اشارة رئيسية لترجيح انتهائها والدخول فى مرحلة تغير فى الاتجاه .

النماذج المعقدة ” Complex Correction”

هي نماذج تصحيحية تتجاوز عدة موجاتها الخمس , فى بدايتها تكون أحد النماذج التصحيحية الثلاثية سواء كانت المتعرجة أو المسطحة إلا ان الموجة الأولى من دورة الاتجاه الجديد تفشل في عملية اختبار الموجة الثانية لندخل فى عملية إعادة التجميع تسمى عندها موجة الفشل الاولى بالموجة X فى التعبير عن المرحلة المفصلية بين دورة تصحيحه ودورة تصحيحية جديدة .

يمكن أن تعبر النماذج المعقدة عن تصحيح حاد و أشهرها النماذج المتعرجة الثنائية و الثلاثية والتى تتشابه بدرجة كبيرة مع الموجات الدافعة فى كثير من الخصائص أو تأتى جانبية خاصة إذا بدأت بموجة مسطحة .

هنا نجد ملاحظة هامة بأن الموجة المعقدة لا يمكن ان تبدأ ابدأ بـ موجة مثلثية خاصة المتعاقد منها نظرا لطبيعتها الختامية .


تلعب الموجة X دورا رئيسا في تحديد إذا ما يتوقع أن يكون النموذج المركب من صنف النماذج الحادة أو الجانبية فإذا كانت الموجة X تفشل في تجاوز الموجة B يتوقع التصحيح الحاد وغالبا ما تكون متعرجة ثنائية أو ثلاثية اما اذا جاءت الموجة X عميقة التصحيحية وغالبا ما تتجاوز عندها بداية الموجة B يكون النموذج من النماذج الجانبية وتعبير عنها المسطحة الثنائية فى كثير من الأوقات

اليوت لم يحدد فى كتابته عدد موجات النموذج المركب أو عدد مكونات النماذج التصحيحية داخل تركيبه الا ان برختر هو من صنف العدد واضافة التصنيف W-x-y-x-z نظرا لتصنيف النماذج المركبة إلى ثنائية وثلاثية وإشارة أنه فى بحثه لم يجد نماذج تتجاوز هذا العدد من التركيب .

فى اسواق السلع و الفوركس ذات الحدود الحركية يكثر ظهور النماذج المركبة لان من الطبيعى حدوث فشل فى الموجات التى تعبر عنه الموجة X , نتيجة لطبيعة السوق المزوجة في سوق الفوركس يمكن أن تأتى النماذج المركبة الحادة مثل المتعرجة الثنائية و الثلاثية فى وصف الحركة الاتجاهية الرئيسية .

العلاقة بين مشاعر المستثمرين و نظرية موجات اليوت .
نظرية موجات اليوت في أصلها ليست مجموعة من النماذج يتم حفظها بهدف تحديدها واستخراجها على الرسم البياني لحركة الأسعار بل هى نظرية لدراسة تأثير العلاقة بين التغير فى مشاعر المستثمرين و التغير في الأسعار الذي يظهر بعد ذلك على هيئة نماذج تعبر عن وتوقعاتهم وآمالهم ومن خلال قراءة تلك التوقعات ومقارنتها بحالة تاريخية يمكن تحديد المسار المحتمل لأسعار المستقبل نظرا لطبيعة الإنسان في تكرار ما هو ناجح أو اتباع التقليد والروتين فى حالة التوتر وهو ما تعكسه حالة تكرار النماذج .


مثال على ذلك الموجة الدافعة نجد تطور المراحل السلوكية للمتداولين على مدار التركيب كالتالي :

الموجة الأولى : ترتبط بدايتها مع انتهاء فترة كساد غالبا مع دخول رؤوس أموال جديدة للاستفادة من الأسعار المنخفضة بهدف المضاربة أو التجميع لدورة الصعود , تكون أسعار الأسهم عندها قرب أدنى مستوى لها اقل او تساوي القيمة العادلة على الأكثر , دائما ما تبدأ الموجة الأولى والأخبار السيئة ما تزال مستمرة .

الموجة الثانية : على الرغم من عدم تحسن الاوضاع الا ان بعد ذروة الشراء الخاصة بالموجة الاولى لم يتجاوز القاع السابق في مؤشر على استقرار الأسواق على الرغم من عمليات تجميع الأرباح لعمليات المضاربة وجني الأرباح من عمليات الشراء السابقة , هنا نجد المتداولين يعتقدون أن الأسوأ قد مر , ولا يشارك الا اصحاب اليد القوية من المستثمرين في تلك المرحلة وهذه المستويات.

الموجة الثالثة : تحسن الأوضاع نتيجة إصلاحات مع عودة رؤوس الأموال مع تدخل العامة لأن ربحية الاستثمار أعلى من معدلات الفائدة فيظهر أرتفاع ملحوظ فى أحجام التداول , وبعد كسر قوى لقمة الموجة الاولى يبدا صغار المتداولين و العامة بالمشاركة خوفا من ضياع الفرصة بعد الانتعاش القوى عندها يكون قيمة السهم اعلى من القيمة العادلة بشكل ملحوظ .

الموجة الرابعة : بداية تجميع الأرباح بعد تشبع الأسواق أو نتيجة تدابير اقتصادية للسيطرة على التضخم من خلال رفع معدلات الفائدة على سبيل المثال , الأمر الذي يمثل الامل الاخير للدخول العديد من المضاربين الذين لم يشاركه فى صعود الموجة الثالثة نتيجة التشكيك أو حالة التشاؤم المفرطة .

الموجة الخامسة : استمرار دخول العامة على أمل استمرار الصعود مع استغلال لأصحاب رأس المال لأستكمال تصفية مراكزهم الشرائية , الأمر الذي يجعل الموجة الخامسة عاطفية وأعلى موجة فى التلاعب بحركة الأسعار نتيجة الأفضلية المفرطة التي يتحصل عليها من شارك فى بداية الاتجاه بالمقارنة مع المتداولين الذى شاركه مع الموجة الرابعة لذلك قد تكون الخامسة هى الاكبر نتيجة فقاعة أو منقطعة لتفشل تجاوز القمة السابقة التى تكونت فى إطار الموجة الثالثة و الرابعة ضمن تركيبها الداخلى .

فهم هذه الطبائع السلوكية للموجات لجميع النماذج بالاضافة الى نوعية الأحداث الفرعية من سياسة نقدية أو نتائج الاعمال يقدم لك معلومات قيمة على ما يمكن توقعه في المستقبل بالمقارنة التاريخية , حتى فى حالة الفشل يجعلك الأكثر مرونة فى التعامل مع هذا التغير نتيجة قلة تأثير الأخبار المضللة على المحلل الموجى إذا استوعب التحليل الموجى بالطريقة الصحيحة .

استخدام موجات اليوت مع المؤشرات الفنية.
نظرية موجات اليوت لا تتعارض مع استخدام المؤشرات الفنية الاخرى بل يمكن أن نستخدم تلك المؤشرات فى تناغم مع تلك النظرية والتى تحسن من قراءتها عن طريق ربطها بطبيعة الدورة السعرية قد التكوين والتي يمكن بسهولة التعرف عليها من خلال النماذج الموجية وتركيبها من الدرجة السعرية الأعلى , بالاضافة الى ان المؤشرات الفنية تسهل بعد المهام عند عملية التصنيف مثل تحديد الموجات من نفس الدرجة السعرية عن طريق المتوسطات المتحركة أو مقاييس التشتت بالاضافة الى استخدام مؤشرات الزخم لنفس الوظيفة او حتى فى تحديد احتمالية انتهاء وبداية نموذج موجة من خلال قراءة الدايفرجنس عن طريق مؤشرات الزخم و التي تعتبر مفيدة جدا عند استخدامها.

بالاضافة الى ذلك مفهوم مستويات الدعم و المقاومة وكل تطبيقاتها لا يتعارض مع التحليل الموجى بل موجات اليوت تضيف بعد جديد لفهم الدرجة الزمنية للمستويات السعرية و تصنيفها بناء على ذلك الأمر الهام في دراسة السلوك السعري بطريقة صحيحة عند تلك المستويات ومراعاة البعد الزمني عند التعامل معها فى حالة الاختبار أو الكسر .

حدود تطبيق التحليل الموجى و نظرية موجات اليوت
في أصل نظرية اليوت عند دراستها كانت على مؤشرات الاسواق وكان هدف النظرية هو القدرة على قراءة الدورة السعرية للاتجاه الرئيسي والتى تعبر عنه دورة العقد لذلك نجد أن التحليل الموجى بصورة عامة هي أداة تستخدم الفترة الزمنية الكبيرة لبيانات الأسعار مثل الفترة الاسبوعية و اليومية الأمر الذي يجعل هناك حدود ل تطبيق التحليل الموجى

التحليل الموجى يفقد كثير من قوته إذا ما تم استخدامه بهدف المضاربة اليومية أو الاسكالبينج
أداء التحليل الموجى أفضل في سوق الأسهم و مؤشرات الأسواق بالمقارنة مع السلع و الفوركس
يجب ان يكون السوق المستهدف حر ومطابق لمعايير الفعالية حتى يمكن استخدام التحليل الموجى
احيانا يكون هناك أكثر من احتمال موجى لعملية التصنيف وتلعب الخبرة دورا فى عملية الاختيار
صعوبة تطبيق النظرية من قبل المبتدئين خاصة فى تحديد نقطة البداية وعملية التصنيف .
الخاتمة
نظرية موجات اليوت على الرغم من الحدود في عملية تطبيقها إلا أنها لا تزال من أقوى النظريات التي تقدم تطوير حقيقى لنظرية داو والتحليل الفنى بصورة عامة و تعلمها ومحاولة إتقانها هو المسار الطبيعي لإتمام احتراف التحليل الفنى خاصة أن هذه الأداة توفق بين التحليل الاساسى و الفنى فى نماذجها ودراستها لحركة الأسعار , هي نظام جيد جدا اذا كان الهدف هو الاستثمار والبحث عن عملية لتوقيت السوق فى فرص سوينج طالما تمت مراعاة خصوصية كل سوق عند دراستها وليس الاكتفاء بالقواعد العامة للنظرية .