29/01/2025

Article Image

النفط في عهد ترامب 2025 والمستقبل

1. تقييم وضع النفط خلال فترة ترامب الأولى (2017–2021)
أ. تعزيز الإنتاج الأمريكي (النفط الصخري)
السياسات:

تخفيف القيود البيئية (مثل قانون الهواء النظيف).

دعم شركات الطاقة عبر منح تراخيص حفر واسعة.

النتائج:

قفزة الإنتاج الأمريكي من 9.4 مليون برميل/يوم (2017) إلى 13 مليون برميل/يوم (2020) (مصدر: EIA).

تحول الولايات المتحدة إلى أكبر منتج نفط عالميًا، متفوقةً على روسيا والسعودية.

ب. العقوبات على إيران
السياسات:

الانسحاب من الاتفاق النووي (2018) وتفعيل عقوبات "الحد الأقصى من الضغط".

النتائج:

تراجعت صادرات إيران النفطية من 2.5 مليون برميل/يوم إلى أقل من 500 ألف برميل/يوم (مصدر: رويترز).

ارتفعت الأسعار مؤقتًا إلى 86 دولارًا للبرميل (2018)، لكن زيادة الإنتاج السعودي والروسي حدَّت من التأثير.

ج. التوترات مع أوبك+
السياسات:

تغريدات ترامب الناقدة لأوبك والمطالبة بزيادة الإنتاج.

النتائج:

حرب أسعار 2020 بين روسيا والسعودية → انهيار الأسعار إلى 20 دولارًا للبرميل.

اتفاق "أوبك+" التاريخي (خفض إنتاج بـ 9.7 مليون برميل/يوم) بتدخل أمريكي (مصدر: بلومبرغ).

د. جائحة كوفيد-19
التأثير:

انكماش الطلب العالمي إلى 75 مليون برميل/يوم (من 100 مليون) (مصدر: IEA).

وصول أسعار النفط إلى سالب 37 دولارًا للبرميل (أبريل 2020) لأول مرة في التاريخ.

2. توقعات أداء السوق في حالة ولاية ترامب الثانية
أ. نمو الإنتاج الأمريكي
التوقعات:

الوصول إلى 14 مليون برميل/يوم بحلول 2025 (مصدر: Rystad Energy).

المخاطر:

ارتفاع تكاليف الإنتاج الصخري (~50 دولارًا للبرميل).

ضغوط التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.

ب. تشديد العقوبات على إيران وفنزويلا
التأثير:

خفض صادرات البلدين بمقدار 1.5 مليون برميل/يوم، لكن الصين والهند قد تتحدى العقوبات (مصدر: CSIS).

ج. التفاعل مع أوبك+
السيناريوهات:

التصعيد: انهيار اتفاقيات خفض الإنتاج → انهيار الأسعار.

التعاون: ضبط الإنتاج لتحقيق استقرار السوق.

د. التركيز على الأمن الطاقوي
السياسات المتوقعة:

تعزيز خطوط الأنابيب (مثل مشروع "كيستون إكس إل").

تقليل الاعتماد على النفط المستورد.

3. تأثير تصعيد الصراع في الشرق الأوسط
أ. مخاطر مباشرة على الإمدادات
مضيق هرمز:

مرور 21 مليون برميل/يوم (20% من الإمداد العالمي).

أي إغلاق قد يدفع الأسعار إلى 100+ دولار للبرميل (مصدر: جولدمان ساكس).

هجمات على البنية التحتية:

مثل هجمات 2019 على "أرامكو" السعودية → خفض الإنتاج بـ 5.7 مليون برميل/يوم → ارتفاع الأسعار 20% في يوم واحد (مصدر: BBC).

ب. سيناريوهات التصعيد مع إيران
الإمكانيات:

إغلاق إيران للمضائق البحرية.

هجمات على ناقلات النفط → اضطراب 30% من الإمدادات العالمية (مصدر: ستراتفور).

ج. التحولات الجيوسياسية
البدائل:

تعزيز الاعتماد على النفط الصخري الأمريكي أو نفط غرب أفريقيا.

مشاريع خطوط أنابيب بديلة (مثل خط "إسرائيل-الإمارات").

رؤى الخبراء
دانييل يرجين (مؤلف كتاب "النهب"):
"السياسات الأمريكية جعلت من النفط سلاحًا جيوسياسيًّا، لكن السوق يدفع الثمن".

تحليل جولدمان ساكس:
"الشرق الأوسط قادر على دفع الأسعار إلى 150 دولارًا حال تفجر صراع كبير".

فاطمة العيوضي (بلومبرغ):
"العقوبات على إيران لن تنجح دون دعم أوروبي وآسيوي".

الخلاصة
فترة ترامب الأولى: حققت الاكتفاء النفطي للولايات المتحدة، لكن الصدمات الجيوسياسية حَدَّت من الاستقرار.